للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الرابع الهجري، القرن العاشر الميلادي، (١) مع أن التبادل الثقافي والعلمي بين المسلمين ونصارى أوربا قد بدأ قبل ذلك بكثير، لا سيما في عهد الخليفة العباسي " هارون الرشيد " (ت ١٨٢ هـ) ، و " المأمون: (ت ٢٣٠ هـ) (٢) .

- وأن كثيرا من المستشرقين قد بدأوا حياتهم العلمية بدراسة اللاهوت قبل التفرغ لميدان الدراسات الاستشراقية (٣) وكان همهم إرساء نهضة الكنيسة وتعاليمها، لا سيما في العصور الوسطى (٤) أي أن هدفهم كان تنصيريا واضحا، فكأن الاستشراق إنما قام ليغذي التنصير بالمعلومة المنقولة بلغة المنصر، رغم محاولات تعميم اللاتينية لغة للتنصير (٥) .


(١) ساسي سالم الحاج: الظاهرة الاستشراقية وأثرها على الدراسات الإسلامية - ٢ ج - مالطا: مركز دراسات العالم الإسلامي، ١٩٩١ م - ص ٣٧ - ٤٨.
(٢) علي بن إبراهيم النملة: مراكز الترجمة القديمة عند المسلمين - الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية، ١٤١٢ هـ.
(٣) نبيه عاقل: المستشرقون وبعض قضايا التاريخ - دراسات تاريخية ع ٩ - ١٠ (١ ١٤٠٣ هـ - ١٠ ١٩٨٢ م) - ص ١٦٨ - ١٩٩.
(٤) عدنان محمد وزان: الاستشراق والمستشرقون، وجهة نظر - مكة المكرمة: رابطة العالم الإسلامي، ١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م - ص ١٧، (سلسلة دعوة الحق ٢٤) .
(٥) يوهان فوك: تاريخ حركة الاستشراق: الدراسات العربية والإسلامية في أوروبا حتى بداية القرن العشرين - تعريب: عمر لطفي العالم - دمشق: دار قتيبة، ١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م - ٣٦٨ ص، إذ يتحدث عن طلائع المستشرقين على أنهم منصرون.

<<  <   >  >>