للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موضوعية قائمة على البحث العلمي المتجرد من سيطرة الهوى والعاطفة الزائدة عن المطلوب.

وأؤكد أن الهوى بارز في دراساتنا العربية الإسلامية عن الاستشراق، وكذا العاطفة، ولن نستطيع أن نكون من الموضوعية والتجرد التام، بحيث نغفل انتماءنا إلى هذه الثقافة التي نجادل المستشرقين حولها، ونحاورهم فيها، ولكننا نسعى ألا يسيطر علينا الهوى، ولا تجيش بنا العاطفة إلى الدرجة التي تؤدي بنا إلى أن نغفل الموضوعية والتجرد، مما يؤدي في النهاية إلى رفض الطرح القائم على هذه المنهجية، ويكون أثرا في التوجه إلى المستشرقين، وقبول ما جاءوا به.

ومسألة ارتباط الاستشراق بالتنصير مسألة مسلم بها من المستشرقين أنفسهم، قبل التسليم بها من الدارسين للاستشراق من العرب والمسلمين، ولكن من غير المسلم به ربط الاستشراق كله بالتنصير، وربط التنصير كله بالاستشراق، إذ إن هناك استشراقا لم يتكئ على التنصير، كما أن هناك تنصيرا لم يستفد من الاستشراق. وتتحقق هذه النظرة إذا ما تعمقنا في دراسة الاستشراق من حيث مناهجه وطوائفه وفئاته ومدارسه ومنطلقاته، وأهدافه.

وقد أثارت مقالة " عبد اللطيف الطيباوي " فكرة التوسع في دراسة العلاقة بين التنصير والاستشراق، بعد أن كاد الموضوع يترك لما هناك من التوجه

<<  <   >  >>