للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعثمان، وطلحة، والزبير، وعائشة، وابن عباس - رضي اللهّ عنهم- وتكفيرهم.

والقول بأن الخلافة ليست في بني هاشم فقط، كما تقول الشيعة، ولا في قريش فقط، كما يقول أهل السنة، بل في الأمة عربها وعجمها، فمن كان أهلًا لها علمًا، واستقامة في نفسه، وعدالة في الأمة جاز أن يُختار إمامًا للمسلمين، والخروج على أئمة الجور، وكل من ارتكب منهم كبيرة. ولذلك سموا بالخوارج. والإيمان عندهم: عقيدة، وقول، وعمل.

وقد وافقوا في هذا أهل السنة في الجملة، وخالفوا غيرهم من الطوائف. ومن أصولهم- أيضًا-: التكفير بالكبائر، فمن ارتكب كبيرة فهو كافر. وتخليد من ارتكب كبيرة في النار إلا النجدات في الأخيرين. ولذا سموا وعيدية، ومن أصولهم - أيضًا- القول بخلق القرآن.

وإنكار أن يكون الله قادرًا على أن يظلم. وتوقف التشريع، والتكليف على إرسال الرسل، وتقديم السمع على العقل على تقدير التعارض، فمن وافقهم في هذه الأصول فهو منهم، وإن خالفهم في غيرها. ومن وافقهم في بعضها، ففيه منهم بقدر ذلك، وقد اجتمعوا بحروراء برئاسة عبد الله بن الكواء،

<<  <   >  >>