قصة موسى عليه السلام ذكر الله- سبحانه وتعالى- في أول سورة القصص بيانًا عن نشأة موسى، عليه السلام، وحاله قبل الرسالة، وأتبع ذلك بيانًا عن رسالته إلى أن أنجاه، ومن آمن معه، وأهلك أعداءه ليكون ذلك القصص في جملته آية على نبوة محمد، عليه الصلاة والسلام، وصدقه فيما أنزل عليه من الوحي، ودعا إليه أمته، كما يرشدنا إلى ذلك، بقوله- تّعالى- في مطلع السورة:
وقوله- تعالى- عند انتهاء ما أراد ذكره من القصة:{وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}[القصص: ٤٦]
أما ما ذكر في هذه السورة من تفاصيل القصة فآيات بيِّنات تدل على كمال رعاية الله لموسى، عليه الصلاة والسلام، في جميع شئونه: في رضاعته، وكفالته، وعلمه وحكمته، وإعداده