لآخر، ويتفاوت. ففي شخص يقوى حتى يكون نبيا، وفي آخر يكون إمامًا. وقال كغيره من الغلاة بفكرة الحلول الكلي، والجزئي، وتناسخ الأرواح.
العليائية: أتباع العلياء بن ذراع الدوسي الأسدي، زعم أن عليَا أفضل من محمد! ثم منهم من زعم أن عليا هو الذي سمى محمدًا إلهًا! وبعثه ليدعو إليه، فدعا إلى نفسه، وذموه لذلك! فسموا بالذمية. ومنهم من ألّه عليا ومحمدًا، أو فضل عليا! وسموا بالعينية. ومنهم من ألههما، وقدم محمدًا وسموا بالميمية. ومنهم من أله أصحاب الكساء: محمدًا، وعليّا، وفاطمة، وحسنا، وحسيَنَا. وقالوا: هم شيء واحد حلت فيهم الروح بالسوية.
المغيرية: أتباع المغيرة بن سعيد البجلي مولى خالد بن عبد الله القسري، زعم أن الإمام بعد محمد الباقر هو محمد بن عبد الله بن الحسن الذي خرج في المدينة، وزعم أنه حي لم يمت، ثم زعم الإمامة لنفسه، ثم ادعى النبوة. وفي زعمه أن الله صورة، وجسم ذو أعضاء على حروف الهجاء، وصورته صورة رجل من نور على رأسه تاج من النور، وله قلب تنبع منه الحكمة إلى غير ذلك من الشناعات.