وقد أرشد اللهّ الناس إلى أيسر الطرق في الدعوة إلى التوحيد، وأسهلها، وأقربها إلى معرفة الحق، وأعدلها. وهو الاستدلال بآيات الله، وسننه الكونية، وتفرده- سبحانه- بتصريفها، وتدبيرها على تفرده بإِلهيته واستحقاقه أن يعبد وحده لا شريك له، فذلك أهدى سبيلا، وأقوم دليلا، وأقوى في إقناع الخصم، وإلزامه الحجة، فإنه مقتضى العقل الصريح وموجب الفطرة السليمة.