للمجتمعات المسلمة يرى عجبا من البدع التي تحجب نور الإسلام فشركيات متنوعة قد حجبت أصل الدين: التوحيد، وعنصريات مختلفة مزقت الإخوة الإسلامية، وتعصب وتقليد قام مقام التحرر الفكري وصفاء المصادر، وبدع متنوعة في العبادات قد أذهبت حكمتها التي شرعها الله من أجلها.
والبدع طريق إلى تشتيت الأمة المسلمة، وها هي الأمة الإسلامية اليوم قد افترقت إلى فرق شتى مختلفة وطرق متباينة وأحزاب متنافرة كل حزب بما لديهم فرحون، وسبب ذلك نكوص أبناء الأمة وتنكبهم عن الصراط المستقيم فتفرقوا في سبيل الشيطان، روى الإمام أحمد والنسائي (١) عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: «خط لنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم خطا بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيما ثم خط خطوطا عن يمين ذلك الخط وعن شماله، ثم قال: وهذه سبل متفرقة ليس من سبيل إلا عليه شيطان
(١) مسند الإمام أحمد (١ / ٤٣٥ - ٤٦٥) ، والنسائي كما في تحفة الأشراف (٧ / ٤٦) وسنده حسن.