رابعا: المظهر الحسن لا شك أن لمظهر الخطيب وحسن هيئته أثرا كبيرا في ارتياح الناس وتقبلهم لما يقول، فينبغي عليه أن يأتي إِلى الخطبة مغتسلا متطيبا تفوح منه رائحة الطيب الزكيَّة، وأن يكون أنيقا في هندامه، خاليا من العيوب المنفّرة، فلا يكون رثَّ الثياب والهيئة، وهذا هو المظهر الغالب على كثير من خطباء الجمعة ولله الحمد، ولكن كم هو محزن أن نجد قلَّة منهم يخرجون على الناس
(١) هذه الأبيات تنسب إِلى أبي الأسود الدؤلي وهو ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني من التابعين وكان معدودا من الفقهاء والأعيان والأمراء والشعراء. مات بالبصرة سنة تسع وستين هجرية. الأعلام لخير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت ط ٨ سنة ١٩٨٩م ج٣ ص٢٣٦، ٢٣٧، وأبو الأسود الدؤلي ونشأة النحو العربي، تأليف/ فتحي عبد الفتاح الدجني، نشر وكالة المطبوعات بالكويت، ط١ سنة ١٩٧٤م ص٢١٧.