عند الخطيب على الارتجال مع الإِعداد المسبق وترتيب المعاني والأفكار، والقدرة على استحضار الآيات الكريمة والأحاديث النبوية والقصص المناسبة، فلا ريب أن الارتجال في هذا الموقف أجمل وأحسن من القراءة في ورقة أو الارتجال دون إِعداد تام.
وفي المقابل قد يوجد خطيب متمكن من طرائق الصياغة وحسن الإِلقاء والإِعداد البارع الذي يستوفي عناصر الموضوع، فيستلب الألباب بجمال إِلقائه وترابط موضوعه حتى ولو قرأ الخطبة من ورقة، ويأتي خطيب آخر ليست عنده أدنى حصيلة من العلم ولا موهبة الإِلقاء، فيقرأ على الناس خطبَةَ كيفما اتفق لا يراعي فيها جمال الإِلقاء ولا قوة الأسلوب.
وأخلص إِلى القول بأن الارتجال جميل في موطن وقبيح في آخر، وكذا الخطبة من ورقة تحسن في موقف ولا تحسن في آخر.