للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كالأذان والتشهد) ((١) .

وقال الشربيني: لأنها عبادة افتقرت إلى ذكر الله فافتقرت إلي ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم، كالأذان والصلاة) (٢) .

وما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالي: «وجعلت أمتك لا تجوز عليهم خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي» (٣) .

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا فيه ربهم ولم يصلوا على نبيهم صلى الله عليه وسلم إلا كان ترة عليهم يوم القيامة إن شاء أخذهم الله وإن شاء عفا عنهم) » (٤) .

وأما الذين قالوا بعدم الوجوب أو الاشتراط فعللوا ذلك: بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر ذلك في خطبه، وعمالا بالأصل (٥) .


(١) ابن قدامة المغني ٣ / ١٧٣ - ١٧٤.
(٢) الشربيني، مغني المحتاج ١ / ٢٨٥.
(٣) رواه البيهقي في دلائل النبوة.
(٤) سنن البيهقي ٣ / ٢١٠ كتاب الجمعة باب يستدل له على وجوب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة.
(٥) ينظر البهوتي، كشاف القناع ٢ / ٣٢.

<<  <   >  >>