للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن قدامة: (ويحتمل أن لا تجب الصلاةَ على النبي صلى الله عليه وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر ذلك في خطبه، وعملا بالأصل) (١) .

صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: وأما صيغةَ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال العلماء: إنها متعينة، ففي مغني المحَتاج " ولفظهما أي الحمد والصلاة متعين للاتباع، ولأنه الذي مضى عليه الناس في عصر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا (٢) .

ولا يتعين لفظ اللهم صلى على محمد، بل يجزئ أصلي أو نصلي على محمد، أو أحمد أو الرسول أو النبي أو العاقب أو الحاضر أو الناشر أو النذير، ولا يكفي رحم الله محمدًا أو صلى الله عليه وسلم وصلى الله على جبريل ونحو ذلك " المرجع السابق ١ / ٢٨٥.

والذي أراه أن يأخذ الخطيب بأفضل الصيغ في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الصيغة الواردة في الإبراهيميةَ.

مسألة: هل يِلزم مع الصلاة على النبي الشهادة له بالرسالة؟


(١) ابن قدامة، المغني ٣ / ١٧٤.
(٢) الشربيني، مغني المحتاج ١ / ٢٨٥) .

<<  <   >  >>