للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رابعا: الوسائل الإعلامية:

من المقروءات كالصحف والمجلات، ومن المسموعات كالإذاعة، ومن المرئيات كالتلفاز.

وقد اكتسبت هذه الوسائل أهمية خاصة، نظرا لتنوع مادتها، واعتمادها على أسلوب الإثارة، وكونها تخاطب الناس كافة، على اختلاف أذواقهم وعقولهم وميولهم وأعمارهم وأجناسهم ولغاتهم وأديانهم.

ومما زاد في أهمية هذه الوسائل وأخطارها صيرورتها بأيدي شركات تجارية، مما جعلها تتنافس في كسب الجماهير وإرضاء أذواقهم، وإن كان ذلك على حساب الفضيلة، بل على حساب القيم والعقائد.

ومما هو معروف ومشاهد أن معظم هذه الشركات غربية لا عربية ولا إسلامية، وإن وجدت شركات عربية أو وسائل رسمية فقد جرفها سيل العرم وألحقها بأخواتها، إلا ما رحم ربك.

وبلاد الحرمين الشريفين - المملكة العربية السعودية - تتميز بسياسة إعلامية خاصة، تراعي قيم الإسلام وترعاها وتذب عنها.

أعان الله القائمين على تطبيقها وسدد خطاهم.

وبعد. . فإن تلك الوسائل، وما لها من تأثير، عليها مسؤولية ضخمة تجاه البشرية.

وعلى الأخص وسائل الإعلام في البلاد الإسلامية عموما، والوسائل الإعلامية التي يقوم عليها أبناء المسلمين في خارج البلاد المسلمة.

إن على الجميع مسؤوليات جسام تتمثل في أمور كثيرة، أهمها:

مراعاة قواعد الدين الإسلامي، والحافظة عليها والذب عنها.

مراعاة قواعد الفضيلة والدفاع عنها.

توجيه الناس إلى الاستقامة والاعتدال في شؤون الحياة كلها، والتنفير

<<  <   >  >>