من الأخلاق وعلم النفس، ونبهت على الحذر من تغلغلها في النفس " (١) .
أما أشهر قصة للإسراف والترف والبذخ والأشر والبطر في القرآن العظيم فهي قصة قارون، وقد جاءت مفصلة وبأسلوب قرآني بليغ، تصور تلك الشخصية الشاذة، وعلوها في الأرض وموقف الناس المعاصرين لها منها.
فقد كان من قوم موسى عليه السلام فبغى وتجبر، بسبب ماله الوفير، وظن أنه أفضل الناس وأكرمهم وأعلمهم وأنه جدير بالمال دون غيره، فمنع حق الله في المال، وأسرف في التزيي بالزينة، فجمع بين الشح والسرف، فاستحق العذاب الشديد {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ}[القصص: ٨١]
وقد جاءت قصته في سورة القصص من الآية ٧٦ حتى الآية ٨٣.