للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كذلك يمكن أن يكون ظاهرة للتدليل.

٣ - الهرب من الواقع الأليم - الذي قد يصيب الإنسان أحيانا - فيحاول التفريج عن نفسه بالأكل والشرب بدون وعي بالعواقب.

٤ - حب الملذات والشهوات والتعلق بها.

٥ - تقليد الآخرين ومحاكاتهم.

فالمرء من جليسه، فمن جالس أهل الشره والنهم تابعهم ولو مجاملة (١) .

أما الآثار البدنية فمن أهمها:

١ - إجهاد الجهاز الهضمي - وعلى الأخص المعدة - مما يترتب عليه ظهور القرحات في أحد أعضاء الجهاز، وعسر الهضم، واحتقان الكبد، وتوسع المعدة، ومصاعب كثيرة لا حصر لها.

ولذا قال عليه الصلاة والسلام: «ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسه» (٢) .

٢ - الإصابة بأمراض الدُّوار، وأمراض القلب والأوعية ومرض السكر.

٣ - الإسراف يسبب البدانة أو البطنة، ذات المضاعفات الخطيرة: كالسكر وارتفاع الضغط، وأمراض الشرايين وتشكل الحصى في الكلية والمرارة، والتهاب المفاصل التي تنوء بحمل الجسم، وأرطال الدهون المتكدسة، كما تزيد العبء على القلب والدورة الدموية.

ورحم الله عمر بن الخطاب إذ يقول: " إياكم والبطنة في الطعام والشراب، فإنها مفسدة للجسم، مورثة للسقم، مكسلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد فيهما فإنه أصلح للجسد وأبعد من السرف، وأن الله ليبغض الحبر السمين " (٣) .


(١) ينظر: (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) للدكتور محمود ناظم، مقال في مجلة حضارة الإسلام رحب ١٣٩٤ هـ ص ٥٤ - ٥٧.
(٢) رواه الترمذي في السنن، ك: الزهد الباب ٤٧، وقال: حسن صحيح.
(٣) كنز العمال ١٥ / ٤٣٣ - ح / ٤١٧١٣.

<<  <   >  >>