للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكان ابن عمر - رضي الله عنه - في زمان الفتنة لا يأتي أمير إلا صلى خلفه وأدى إليه زكاة ماله (١) .

وروى البخاري عن عبد الله بن دينار قال: شهدت عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - حيث اجتمع الناس على عبد الملك قال: إني أقر بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين على سنة الله وسنة رسوله ما استطعت وإن بني قد أقروا بمثل ذلك (٢) .

قال ابن حجر: " قوله "حيث اجتمع الناس على عبد الملك " يريد ابن مروان بن الحكم، والمراد بالاجتماع: اجتماع الكلمة وكانت قبل ذلك مفرقة، وكان في الأرض قبل ذلك اثنان كل منهما يدعى له بالخلافة وهما: عبد الملك بن مروان، وعبد الله بن الزبير (٣) .

وقال: " وكان ابن عمر في تلك المدة امتنع أن يبايع لابن الزبير أو لعبد الملك فلما غلب عبد الملك واستقام له الأمر بايعه (٤) أ. هـ.


(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤ / ١٩٣) دار بيروت.
(٢) صحيح البخاري كتاب الأحكام، باب: كيف يبايع الإمام الناس.
(٣) فتح الباري (١٣/ ١٩٤) .
(٤) فتح الباري (١٣ / ١٩٥) .

<<  <   >  >>