اعلم أن الغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وحقيقتها هو ما سيأتي من قوله صلى الله عليه وسلم:(ذكرك أخاك بما يكره وإن كان فيه) .
في القرآن الكريم أما الكتاب فقوله تعالى:(وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضَاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتَاً فَكَرِهْتُمُوهُ) ففي هذه الآية من الزجر والتمثيل والتهويل ما يقشعر له الجلد: وقوله تعالى: (وَيْلٌ لِكُلٍّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) ، قال الزمخشري:(الهمز: الكسر. واللمز: الطعن. يقال: لمزه ولهزه إذا طعنه، والمراد الكسر من أعراض الناس والغضّ منهم واغتيابهم والطعن فيهم) . انتهى.
أخرج ابن جرير عن ابن عباس في تفسير الآية قال:(وَيْلٌ لِكُلًّ هُمَزَةٍ) قال الطعان، لمزة قال مغتاب. وقوله تعالى: (وَلاَ