مع الالتفات والطمأنينة إلى الأسباب بل فعل الأسباب سنة الله وحكمه، والثقة بأنه لا يجلب نفعاً ولا يدفع ضراً، والكل من الله تعالى وحده.
وقال أبو القاسم القشيري: اعلم ان التوكل محله القلب، وأما الحركة بالظاهر فلا تنافي التوكل بالقلب بعدما تحقق العبد أن الثقة من الله تعالى، فإن تعسر فتقديره، وإن تيسر فتيسيره.
وقال القشيري: التوكل الاسترسال مع الله على ما يريد.
وقال أبو عثمان الحازمي: التوكل الاكتفاء بالله مع الاعتماد عليه.
وقيل: التوكل أن يستوي الإكثار والتقلل. انتهى كلام الهروي.
[وأما التفويض]
فقال في النهاية: فوض الأمر تفويضاً: إذا رده عليه وجعله الحاكم فيه. انتهى. فمعناه معنى التوكل، ولذا فسر به هناك.