النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببغلة بيضاء وفرس وحمار وأثواب وقُباء سُندس مَحُوص بالذهب. فكتب إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاباً فيه، بعد البسملة: أما بعد. فقد قدم علينا رسولك وبلّغ ما أرسلت به، وخبّر عما قبلكم، وأتانا بإسلامك، وأن الله هداك بهُداه. وأمر بلالاً فأعطى رسوله اثنتي عشرة أوقية فضة.
وبلغ ملك الروم إسلام فروة، فدعاه وقال له، ارجع عن دينك. قال: لا أفارق دين محمد، وإنك تعلم أن عيسى قد بشَّر به، ولكنك تضن بملكك، فقتله وصلبه.
قال ابن إسحاق: وذلك على ماء بفلسطين؛ يقال له عفراء. قال: ولما قدّموه ليصلبوه أنشد:
قال ابن إسحاق: قدم رفاعة بن زيد على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هدنة الحُديبية فأسلم وحسُن إسلامه، وأهدى لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلاماً، وكتب إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاباً إلى قومه، فيه بعد البسملة: هذا كتاب من رسول الله لرفاعة بن زيد: إني بعثته إلى قومه عامة، ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله تعالى وإلى رسوله، فمن أقبل منهم ففي حزب الله وحزب رسوله، ومن أدبر فله أمان إلى شهرين.