وكان لبني كندة ملك بالحجاز واليمن، وبقاياهم موجودون باليمن إلى الآن.
قال في مسالك الأبصار: وبالِّلوى قوم ينسبون إلى كندة.
[العمارة الرابعة:]
من كهلان: طيء، بفتح الطاء المهملة وتشديد الياء المثناة من تحت وهمزة في الآخر، أخذاً من الطاءة، على وزن الطاعة. وهي الإبعاد في المرعى.
وهم: بنو طيء بن أُدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن كهلان.
كان له من الولد: فطرة، والغوث؛ وأمهما: عدية بنت الأمر بن مهرة ابن قضاعة.
والنسبة إليهم طائيّ.
ومنهم: زيد الخليل بن مُهلهل الصحابي. وفد على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في وفد طيء، فأسلم، فسماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد الخبر، وقال له: ما وُصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون وصفه غيرك.
قال في العبر: كانت منازلهم باليمن فخرجوا منه على أثر خروج الأزد منه، ونزلوا سميراء وفيدا، في جوار بني أسد، ثم غلبوا بني أسد على أجأ وسلمى، وهما جبلان في بلادهم يعرفان بجبلي طيء، فاستمروا فيها ثم افترقوا في أول الإسلام في الفتوحات.
قال ابن سعيد: وفي بلادهم الآن أمم كثيرة تملأ السهل والجبل حجازاً وشاماً وعراقاً.