٤ -) عدم فتح قنوات للحوار أمام الشباب: لحوار والتعبير عن الرأي من أساسيات الحياة الصحيحة، إذ يُشعر الفردَ بأنه مشارك في صنع القرارات الخاصة به وبمجتمعه، ويشعره بالمسئولية نحو هذا المجتمع، بالإضافة إلى شعوره بكيانه وتحقيق ذاته.
والشاب يمر بمرحلة نمو أحوج ما يكون الفرد فيها إلى الاعتراف بقدره، والتعبير عن وجهة نظره، وأحوج ما يكون إلى التوجيه والإرشاد والنصح.
ولذلك، فإن فتح قنوات الحوار بين الشباب والكبار، فوق أنه يتيح للشاب فرصة التعبير عن رأيه بقدر من الحرية التي تجعله مشاركاً بالرأي في صنع ما يمسه من أحداث، فإنه سوف يجد له مرشداً يوجهه الوجهة السليمة، وهذا يحميه - بتوفيق الله - من أن يتلقفه أحد هؤلاء الذين لا يحسنون الظن بالمجتمع والمسئولين فيه، فيسيء توجيهه، ويدفع به إلى الانحراف عن الطريق القويم، وقد يلقي به في دائرة العنف كوسيلة لإثبات الذات وإجماع الصوت للآخرين.