للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

والخمر ما خامر العقل: أي غطاه بالإسكار سواء كان رطبا أو يابسا مأكولا أو مشروبا، وهي أم الخبائث، الإثم وجماع الإثم ومفتاح كل شر فمن لم يجتنبها فقد عصى الله ورسوله واستحق العذاب بمعصية الله ورسوله، وسميت أم الخبائث- لأن شاربها إذا سكر فعل كل جريمة وهو لا يشعر، وحرم الله الخمر لما اشتملت عليه من المفاسد وتحطيم الشخصية وإطفاء جوهرة العقل فالخمر تذهب المال وتذهب العقل ولو لم يكن فيها من المخازي إلا ذهاب المال ونقص الدين وتشويه السمعة وسقوط العدالة لكفى العاقل أن يجتنبها، فكيف وإنها أم الخبائث والرذائل؟ ولحفظ العقل وجب جلد شارب الخمر ثمانين جلدة ليرتدع الناس عن هذه الجريمة فتبقى عقولهم سليمة ليعقلوا بها عن الله أمره ونهيه فيفوزوا بالسعادة ويسلموا من الشقاوة.

[حفظ الإسلام المال]

٤ - حفظ الإسلام المال: فحرم السرقة وهي أخذ مال الغير المحترم خفية بغير رضاه وهي من كبائر الذنوب الموجبة لترتب العقوبة الشنيعة وهي قطع اليد حفظا للأموال

<<  <  ج: ص:  >  >>