للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

في هذا الكلام الفاحش الذي عليهم فيه العقوبة في الدنيا والآخرة ولذا قال- صلى الله عليه وسلم-: «وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم» رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح (١) .

وبإقامة هذه الحدود المتقدمة يأمن الناس على دينهم وأنفسهم وعقولهم وأنسابهم وأموالهم وأعراضهم فيرتدع الناس عن هذه الجرائم ويفوزوا بالسعادة في دينهم ودنياهم وآخرتهم، وهذا بخلاف القوانين الوضعية التي غيرت أحكام الله وحدوده وبدلتها بقوانين من وضع البشر الناقصين من كل وجه حيث جعلت جزْاء المجرمين المعتدين على الناس بانتهاك حرماتهم ودمائهم وأموالهم وأعراضهم السجن أو الغرامات المالية فقط، فكانت النتيجة انتشار الجرائم والفوضى وانتهاك الحرمات والاعتداء على الأنفس والأموال والأعراض من غير مبالاة ولا حياء ولا وازع ولا رادع، فصار الناس في تلك الدول المعطلة لحدود الله لا يأمنون على


(١) انظر كتاب الكبائر للذهبي ص٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>