للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وإلا فلو علمنا حق العلم أن في ديننا ما تشتهيه الأنفس وتمتد إليه الأعناق من المبادئ الراقية والأخلاق العالية والنظم العادلة والأسس الكاملة، لعلمنا أن البشر كلهم مفتقرون غاية الافتقار أن يأووا إلى ظله الظليل الواقي من الشر الطويل، فما من مبدأ وأصل وعمل نافع للبشر إلا ودين الإسلام قد تكفل به كفالة المليء القادر على تيسير الحياة التامة على قواعده وأسسه، وفيه حل المشكلات الحربية والاقتصادية وجميع مشاكل الحياة التي لا تعيش الأمم عيشة سعيدة بدون حلها.

أليست عقائده أصح العقائد وأصلحها للقلوب، ولا تصلح القلوب إلا بها، فهل أصح وأنفع وأعظم براهين من الاعتقاد اليقيني الصحيح أن نعلم علما يقينا أن لنا ربا عظيما تتضاءل عظمة المخلوقات كلها في عظمته وكبريائه، له الأسماء الحسنى والصفات العليا، قدير على كل شيء، عليم بكل شيء لا يعجزه شيء، ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، رحيم وسعت رحمته كل شيء،

<<  <  ج: ص:  >  >>