أخي: إذا شغلتك الدنيا! فتذكَّر الموت؛ فإنك راحل! ولن تجد أخي لتلك النفس سوطًا أشد عليها من تذكُّر الموت! فإنه السَّوط الرَّادع الذي لطالما ضرب به الصالحون قلوبهم فارتدعت! وعادت طَيِّعةً .. ذَلُولةً إذا سلكت سبيل الطاعات! ونَفُورةً جامحةً إذا دنت من سبيل المعاصي والخطايا! فتفكر يا مغرور في الموت وسكرته! وصعوبة كأسه ومرارته! فيا للموت من وعد ما أصدقه! ومن حاكم ما أعدله!