للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أبي الزبير عن جابر قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُبنى على القبر، أو يُجَصّص، أو يُقعد عليه، ونهى أن يُكتب عليه".

صححه على شرط مسلم، وأقره الذهبي.

قال الحاكم: وقد خرجته بإسناده "غير الكتابة"، فإنها لفظة صحيحة غريبة.

أقول: قد تقدم حال حفص، والعنعنة، لكن في هذه الرواية زيادة النهي عن الكتابة، ولا يقال: لعلها من رواية حفص بعد ما اسْتُقضي من حفظه، إذ قد تابعه في روايتها عن ابن جريج أبو معاوية عند الحاكم، ومحمد بن ربيعة عند الترمذي، ومحمد بن خازم (١) عند الطحاوي.

[ص ٨٧] (٢) الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣): حدثنا أحمد بن داود قال: ثنا مسدد قال: ثنا حفص عن ابن جريج، فذكره بإسناده مثله.

أقول: يعني مثل (٤) الحديث الذي قبله، وقد تقدم ولفظه: "نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن تجصيص القبور، والكتابة عليها، والجلوس عليها، والبناء عليها".

[ص ٨٨] "صحيح مسلم" (٥): وحدثنا يحيى بن يحيى أنا إسماعيل بن


(١) محمد بن خازم عند الطحاوي هو نفسه أبو معاوية عند الحاكم، وإنما اشتبه على المؤلف لأنه جاء في سند الطحاوي "ابن حازم" مصحفة بالحاء المهملة، والله أعلم.
(٢) ترك المؤلف (ق ٨٦) بياضًا.
(٣) (١/ ٥١٦).
(٤) الأصل: "مثله" سهو.
(٥) رقم (٩٧٠/ ٩٥).

<<  <   >  >>