للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بصائبِ الصَّدْرِ سَديدِ الرِّجْلِ

يَمُدُّ بالذِّراعِ يَوْمَ المَعْلِ (١)

سَتَعْلَمُونَ مَنْ خِيارُ الطَّبْلِ (٢)

وأرى أربد قد فارقني [الرمل]

وقال يتحدّث عن مآثره ومواقفه ويأسى لفقد أخيه أربد:

إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيرُ نَفَلْ ... وبإذْنِ اللّهِ رَيْثي وعَجَلْ (٣)

أحمَدُ اللهَ فَلا نِدَّ لَهُ ... بيَدَيْهِ الخَيرُ ما شاء فَعَلْ

مَنْ هَداهُ سُبُلَ الخَيرِ اهْتَدَى ... ناعِمَ البَالِ ومَنْ شاءَ أضَلّ

و [رَقاقٍ عُصَبٍ] ظُلْمانُهُ ... كحَزيقِ الحَبَشيِيِّنَ الزُّجَلْ (٤)

قَدْ تجاوَزْتُ وتحْتي جَسْرَة ٌ ... حَرَجٌ في مِرْفَقَيْها كالفَتَلْ (٥)

تَسلُبُ الكانِسَ لمْ يُوأرْ بِهَا ... شُعْبَةَ السّاقِ إذا الظَلُّ عَقَلْ (٦)

وتصُكُّ المَرْوَ لمّا هجَّرَتْ ... بنَكِيبٍ مَعِرٍ دامي الأظَلْ (٧)


(١) المعل: السرعة في السير.
(٢) الطبل: الخلق والناس.
(٣) النفل: الفضل والعطية. الريث: التمهل والإبطاء.
(٤) الرقاق: الصحراء المتسعة اللينة. الحزيق: الجماعة. وما بين قوسين يروى بلفظ: [مكان زُعْل].
(٥) الجسرة: الناقة الضخمة الطويلة. الحرج: التي لا تُرْكَب ولا يضربها فَحْل.
(٦) تسلب: أي تهجم على غرّة. الكانس: هو الظبي الذي دخل كِناسه. الساق: أي ساق الشجرة. الشعبة: ما تفرّق من الأغصان. عقل الظل: أي اعتدل.
(٧) تصكّ: أي تضرب. المرو: الحجارة البيض. النكيب: الحافر الذي أصابته الحجارة. المعر: الساقط الناصل. الأظل: باطن المنسم من البعير.

<<  <   >  >>