وأولد عامر بن مالك بن جشم بن حاشد قيساً بن عامر بطن وهم رهط الأعشى أعشى همدان الشاعر، واسمه عبد الرحمن بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن عبد الحق بن زيد بن زيد بن حرب بن قيس بن عامر بن مالك بن جشم بن حاشد. وقد يقول نساب الكوفة:" ابن عبد الجن "، وهو بن عبد الحق، ولا يزال هذا الإسم في الخيوانيين إلى اليوم، وأما عبد الجن فمن طيء، ومن جرم عمرو بن عبد الجن الجرمي قائد جذيمة ملك الحيرة، وشهر بن عامر بطن منهم آل ذي نعيم وصبارة بطن وصابرة من أرحب أيضاً. وقد يقال في هذا صبار بغير هاء، منهم بقية بخيوان. وآل ذي نعيم اليوم ينتمون إلى الخارف وهماً فيقولون: ذو نعيم بن شهر بن صعب بن الخارف انقضى نسب بني عامر بن مالك بن جشم بن حاشد.
[بنو ذي بارق بن مالك]
[بن جشم بن حاشد]
وأولد جعونة ذوب ارق بن مالك بن جشم بن حاشد مالكاً، فولد مالك الخبذع بطن وهم الخباذعة. منهم القاسم بن الوليد بن سلمة بن خارج بن كريب بن أيفع بن زيد بن المنذر بن مالك بن زيد بن الخبذع بن مالك بن جعونة ذي بارق الفقيه، والفندش بن حيان بن وهب الذي يقول فيه أعشى همدان لابن الأشعث:
وولد دافع بن مالك ناشجاً الأوسط وسعداً وأصبى ثلاثة نفر.
فولد سعد عُذَرَ بطن عظيم، وعبساً. فولد عبس الشارق بطن. وولد عذر بن سعد أسنا والنمر ومدركاً ومالكاً، والعدد في أسنا والنمر.
فولد أسنا بلعاً بالعين. وبلعاء بن قيس ممدود من كنانة وسعداً فولد بلع جديلة وشرحاً بضم الشين وتسكين الراء والأنحر وشوما. وأولد سعد المكبش وعصماً وذكراً وحرثاً وزاهراً وهم العصيمات والذكرات والأحراث والأزاهر.
وولد النمر عبد الله وحمّان وحمّان أيضاً في الصدف، ومن الحجر بن عمران وعمراً ومالكاً ومذعوراً وقطيفاً وهم القطافات والمذاعير هؤلاء من يسكن بشعب من المغرب.
وأما من يسكن بمطرة فبنو سلامان بن أسنا وبنو المقصص من ولد مالك بن عبد الله بن النمر. فافترقت بنو سلامان على أحد عشر جداً: بني سلام زنة غراب وبني حفير وبني أسود وبني فيلم وبني طيبة وبني مرة وبني النمر وبني عاصم وبني حديم والأجبال وبني الهذيل. وافترقت بنو المقصص على قيس وبني مالك. وبنو المقصص أثرى من بني سلامان. وسمي المقصص لأنه كان لا يسرح ماله ببراقش والحريق حتى يقص الآثار ممن يطرق البلاد.
وأما بنو مالك بن عذر وبنو مدرك بن عذر فهم بالعراق والشام أكثر. فمن بني مالك بن عذر حمرة وسعد ابنا مالك بن سعد بن حمرة بن مالك وهو أبو شعيرة ابن منبه بن سلمة بن مالك بن عذر، كانا من شهود معاوية يوم الحكمين. وقد صاهر هذا البيت آل الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، كانت بنت المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، كانت بنت المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب تحت سعيد بن حمرة وكانت بنت سعيد تحت المطلب، فدخل سعيد على عبد الملك بن مروان في بعض شأنه فقال: بلغ من أمرك أن تزوج في بني هاشم! فقال له سعيد: ما أصبت لي كفؤاً سواهم، قال عبد الملك: أفما كان لك في بني أمية كفؤ! قال: أما في بني الحكم فلا. فأمر به فوجئت عنقه، فانصرف إلى الأردن فقال لأهلها: يا هؤلاء، ألا تخبروني عن طاعتكم مدخولة هي؟ قالوا: لا. قال: فمن جزاء الطاعة أن تشتم أعراضكم ويستخفّ بكم؟ فبلغ ذلك عبد الملك فأرسل إليه يستزيره، فلما قدم عليه ولاه الأردن، وأمر له بمائة ألف درهم وقال له: أذهب ما في نفسك؟ قال: لا. قال ابن عياش المرهبي: فلم يزل عبد الملك مكرماً له، وزوّجه امرأة من بني أمية. ولم يزل آل عبد الملك يكرمونه بعد عبد الملك. وقال الهيثم بن عدي: ورأيت شيخاً من وفد الأردن الذين قدموا على المهدي، فسألته عن نسبه فانتسب إلى سعيد بن حمرة، فسألته عن هذا الحديث فقال: الأموية والله جدتي. وكان مهاجر سعيد بن حمرة إلى الشام في ثلاثمائة أهل بيت من مواليه سوى أسرته. وولاه معاوية شرطته، ثم ولاه الشرطة يزيد، ثم ولاها عبد الله بن عامر الوادعي.