للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأت في مسند بريدة: رئام ريثاما.

فأولد يشيع سخياً، وإليه ينسب قصر سخي بظاهر همدان وهو جين ابني يشيع، فأولد هوجين عمكرب ويرقم، الملكين. فأولد عمكرب صلالاً فرع.

وأولد يرقم شرعة صاحب قصر شرعة بظاهر الصيّد. وأولد دعان الملك ابن رئام دائماُ ورائم وذا راحم فأولد دائم راعياً وذا غفل. وأولد رائم جريراً وباقلاً. وأولد ذو راحم أسوق انقضاء نسب نهفان بن بتع.

وأولد علهان بن بتع أيمن بن علهان، وأمه أنيقة أخت الملطاط بن عمرو.

وخبرني مسلمة بن يوسف بن مسلمة الخيواني قال: قرأت مسنداً في مصاد ظباء بخيوان عاديّ، ويسمى هذا المصاد المدار: مصيد شحم لأيمن بن بتع بن همدان. قال: يريد بشحم لحماً. واللحكم: الطّعم المؤتى له الصيد، مثل الصقر، يقال: صقر وباز ضرم لحم. قال الأعشى يصف فرساً:

تدلى حثيثاً كأن الصوا ... ر يتبعه أزرقيّ لحم

وقوس مطعمة مؤتى لها الصيد.

فأولد أيمن حاشداً ذا مرع وعُصاماً بضم العين. فأولد حاشد ذو مرع بتع الأصغر ويريم ابني حاشد ذي مرع.

وقرأت في مسند في قصر ريدة وهو تلفم حفدة يريم وبتع ابنا القيل ذي مرع.

فأولد يريم بن ذي مرع نوفاً، فأولد نوف وهبا ويريم ولميس الكبرى أم أفريقيس بن أبرهة ذي المنار، فأولد يريم نوفاً، فأولد نوف ذا مرأم القيل بن نوف. وفيه يقول علقمة:

ورب بينون وذا ناعط ... وربّ صرواح وذا مرأم

وأولد بتع بن حاشد ذي مرع موهب إلّ، فأولد موهب إل ينوفاً ذا بتع القيل وهو أجلّ من وفد على سليمان عليه السلام من قيول اليمن مع بلقيس ابنة الهدهاد بن أبي شرح بن شرحبيل بن الحارث الرائش بن أبي شداد بن الملطاط بن عمرو بن ذي أبين بن ذي يقدم بن الصوّار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير، وفيه يقول علقمة:

قد مات يوسف ذو نواس ... ومات ذو بتع ينوف

ويقال إن اسمه الأصلي بريل معناه بَرَى إلّ أي صنعة الله لكل خلق الله قال الفيروزي أنشدنيه اللبخي:

ومات التّبعون وذو مقار ... يريم ومات ذو بتع بريل

واسم ذي سحر أيضاً بريل. وقد يرى كثير من الناس أن اسم ذي بتع موهبل وإنما موهب إل أبوه. وذو بتع زوج بلقيس زوجه بها سليمان عليه السلام وعمّر معها عصراً. وكان سبب ذلك على ما حدثني الخضر بن داوود أحد عدول مكة عن محمد بن حاتم عن عمار بن الحسن عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق فيما رووه عنه في خبر بلقيس أن سليمان عليه السلام لما حتم عليها التزويج قالت: إن كان لا بد فذا بتع، فزوجّه بها وصرفها إلى اليمن وأمر زوبعة ملك الجن أن يبني لهما ويخدمهما بأهل طاعته، فبنى لهما القصور والمحافد باليمن، إلى أن هتف الهاتف بموت سليمان فرفعت الجن أيديها. ولذلك ضم علقمة بن ذي جدن ذا بتع مع بلقيس في قوله:

هل لأناس مثل آثارهم ... بمأرب ذات البناء اليفع

أو مثل صرواح وما دونها ... مما بنت بلقيس أو ذو بتع

يريد مما بنت بلقيس وذو بتع، والألف زائدة كقوله الله عز وجل " إلى مائة ألف أو يزيدون " والمعنى: ويزيدون.

فأولد ذو بتع أشيع يمتنع وأنوف ذا همدان الأكبر وشمس الصغرى أم الأقرن، وأمهم بلقيس ابنة الهدهاد، وقد تقدم ذكر هذه الولادة مع ولادة لميس بنت نوف بن يريم بن ذي مرع لأفريقيس أسعد تبع فقال:

ولدتني من الملوك ملوك ... كل قيل متوج صنديد

ونساء متوجات كبلقيس ... وشمس ومن لميس جدودي

فأولد أشيع يمتنع سفيان، فأولد سفيان ثوراً وهو ناعط، فأولد ثور ربيعة وعمراً وإليه ينسب المرانيون باليمن، وسنذكر ذلك مع ما يذكر الناس من نسبهم في حاشد بن جشم.

<<  <   >  >>