للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فصل

في ذكر بعض ما يشاهد في المساجد من البدع والمنكرات

فمنها: البيوت المحددة في أسطحه الجوامع:

كجامع عمرو بن العاص بمصر والجامع الأزهري والحاكم وغيرهما بالقاهرة والبيوت المحددة في مسجد بيت المقدس وفوق أروقته.

وكل ذلك بدعة لا تجوز؛ لأن فيه تحجير على المسلمين وتخصيصًا لنفسه بما هو مشترك المنفعة وتثقيلاً لما يحمل السطح من الجذوع والقناطر ونحوهما.

مع أن أكثر سكانها لا يعاملونها بما يعامل به المسجد من صلاة تحية المسجد كلها دخل.

ومن توقى البصاق فيه وأكل الثوم والبصل وغيرهما مما له رائحة كريهة.

وكذلك لا ينزهونه عن تعمد إخراج الريح فيه وكثرة اللغط.

وبعض جهالهم لا يتوقى الجلوس فيه وهو جنب كأنه بيته.

وبعض البيوت الذي فوق أروقة المسجد الأقصى بل غالبها يسكنها المزوجون بأهليهم وأولادهم الصغار في أسرتهم مع ما يحدث منهم من التنجيس وربما جامعوا فيها وكان في نسائهم الحائض والجنب إلى غير ذلك من المحرمات التي لا تحصى.

وكل ذلك منكرات محرمة يجب على كل قادر إنكارها وهدمها وإخراج ترابها من المسجد ومنع من يحدث منها شيء.

وقد كان ابن بنت الأعز لما تولى قضاء مصر جاء إلى سطح الجامع بمصر في جماعة وهدم ما فيه من البيوت عن آخرها ولم يسأل لمن هذا البيت ولا لمن هذا

<<  <   >  >>