بخلاف التسميع جماعة بالألفاظ المفهومة. فإنه قد اختلف في صحة صلاة من صلى بتسميعهم بناء على الاختلاف في صلاتهم هل هي صحيحة أو فاسدة، انتهى.
ومنها: ما يفعله بعض المتكبرين إذا صلى لا يصلي في صفة أحد، وإن صلى في صفة أحد فيبعد عنه بحيث يبقى بينه وبينه فرجة تسع جماعة:
وهذه بدعة تخالف السنة.
لأن السنة التراص في الصف فإن كان ذلك بأمره حرام عليه إذ ليس للمرء من المسجد إلا موضع قيامه.
وقد قال صلى الله عليه وسلم:«أقيموا صفوفكم وتراصوا».
رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية للبخاري:«فكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه».
وقال صلى الله عليه وسلم:«أقيموا صفوفكم وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفًا وصله الله ومن قطع صفًا قطعه الله».
رواه أحمد وأبو داود.
ويكفي أن فاعل ذلك قاطع للصف وإن الله يقطعه.
قال ابن حبيب: أدركت الناس / بالمدينة ورجال موكلون بالصلاة فإن رأوا واحدًا صلى في صف والصف الذي يليه إلى القبلة يحتمل أن يدخله ذهبوا به بعد الصلاة إلى الحبس.