الصنائع النظيفة في المسجد على الدوام حرفة واكتسابًا:
وهذه بدعة مكروهة ينبغي إنكارها.
وقيل محرمة.
فإن فعل ذلك في وقت دون وقت أو خاط ثوب نفسه أو نسخ لنفسه لم يكره.
ومنها: ما يفعله بعض الجهال من قراءة بعض {آلم} السجدة في الأولى من صبح الجمعة.
وبعض {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} في الثانية.
أو يقرأ بعض السجدة في الأولى.
ويتمها في الثانية.
أو يقرأ سجدة من سجدات القرآن غيرها.
وكل ذلك بدعة شنيعة قبيحة يجب إنكارها.
وقد نبه عليها النووي في "الروضة"و"شرح المهذب"وفي "الأذكار" و"التبيان".
وكان بعض العلماء الذين أدركناهم يفتي ببطلان يفتي ببطلان صلاة هؤلاء.
إنما السنة أن يقرأ في الأولى {آلم} بتمامها وفي الثانية {هَلْ أَتَى} بتمامها.
وليست قراءة {آلم} السجدة وإنما أتت السجدة فيها ضمنًا. والله أعلم.
ومنها: ما يشاهد كثيرًا من قيام المسبوق حال شروع الإمام في التلفظ بـ السلام من غير نية مفارقة:
ظنًا منه أن القدوة انقطعت بمجرد شروع الإمام في السلام.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute