للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وخرج النبي صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرجل من شعر أسود.

رواه مسلم.

وروى البيهقيّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في مرط نسائه، وكانت أكسية من صوف ما يشترى بالستة والسبعة.

وفي الموطأ عن أنس قال: رأيت عمر –رضي الله عنه- وهو يومئذٍ أمير المؤمنين وقد رفع بين كتفيه رقاع ثلاث لبد بعضها على بعض.

وخطب عثمان بن عفان –رضي الله عنه- على المنبر وعليه إزار عدني غليظ ثمن أربعة دراهم أو خمسة.

رواه الطبرانيّ.

فإن قال قائل هذا لبس الزاهدين ولسنا منهم.

فنقول له: إن لم تكن زاهداً فكن متبعاً إن كنت مؤمناً.

قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: ٣١].

وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به».

فإن كنت متبعاً للني صلى الله عليه وسلم الذي أوجب الله علينا إتباعه فألبس ما وجدت كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وعمر يلبس ما وجد، فقد كان يلبس العالي مرة والدون

<<  <   >  >>