ولهذا أمر الله سبحانه الأنبياء –عليهم السلام- بالخروج من بين قومهم قبل نزول العذاب مع صلاح القدرة لنجاتهم وإن قعدوا، ولكن لا تبديل لسنة الله.
ولهذا جاء في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مرَّ بالحجر قال:«لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين».
ثم قنَّع رأسه وأسرع السَّير حتى أجاز الوادي.
وخرج الإمام أحمد والطبراني عن خرشه بن الحر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا يشهد أحدكم قتيلًا لعله أن يكون مظلومًا فتصيبه السخطة «.
لفظ أحمد وقال الطبراني: «فعسى أن يكون مظلومًا فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم».
وفي الصحيحين عن عائشة –رضي الله عنها- قال: قال صلى الله عليه وسلم «يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا بيداء من الأرض يخسفُ بأوَّلهم وآخرهم قال قلت: يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقُهُم ومن ليس منهم؟ قال: يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نيَّاتهم».
فهذه الأحاديث/ تدلك على أن العذاب إذا نزل عمَّ الصالح والطالح.
اللهم قنا عذابك، فإنه لا طاقة لنا به، وأنت أرحم الراحمين.