للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

رَابِعا: تربية النَّبِي –صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- لبنَاته فِي مرحلة الطفولة:

من هَدْيه –صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- فِي تربية بَنَاته فِي مرحلة الطفولة أَنه كَانَ يُسَّر ويفرح لمولد بَنَاته رَضِي الله عَنْهُن فقد سُرَّ واستبشر –صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - لمولد ابْنَته فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا وَقَالَ لما بشر بهَا: "رَيْحَانَة أشمها وَرِزْقهَا على الله" ١

وتوسم فِيهَا الْبركَة واليمن، فسماها فَاطِمَة، ولقبها بـ (الزهراء) وَكَانَت تكنى أم أَبِيهَا٢.

وَفِي هَذَا درس عَظِيم من دروس السِّيرَة النَّبَوِيَّة بِأَن من رزق الْبَنَات وَإِن كثر عددهن عَلَيْهِ أَن يظْهر الْفَرح وَالسُّرُور ويشكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى على مَا وهبه من الذُّرِّيَّة، وَأَن يعزم على حسن تربيتها، وتأديبها، وعلى تَزْوِيجهَا بالكفء "التقي" صَاحب


١ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبدربه الأندلس، (تَأْدِيب الناشئين بأدب الدُّنْيَا وَالدّين) تَحْقِيق مُحَمَّد إيراهيم سليم، مكتبة الْقُرْآن للنشر والتوزيع، الْقَاهِرَة، ص١٢٢
٢ انْظُر (سير أَعْلَام النبلاء) (٢/١١٨) ، مؤسسة الرسَالَة، بيروت، ط١،١٤٠١هـ، تَحْقِيق شُعَيْب الأرنؤط.

<<  <   >  >>