للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* الإشارة بأصبعين أثناء الدعاء: فقد نص الفقهاء على أنه يكره الإشارة في الدعاء بأصبعين واستدلوا بما يلي:

١ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلا يدعو بأصبعين فقال: «أحد أحد» (١).

وجه الدلالة: معنى قوله: «أحد أحد» أي أشر بأصبع واحدة لأن الذي تدعو إليه واحد وهو الله تعالى، وكرر للتأكيد في التوحيد وإنما نهاه أن يشير بأصبعين لأن الدعاء يجب أن يكون أما باليدين وبسطهما على معنى التضرع والرغبة وإما الإشارة بالواحدة على معنى التوحيد والحكمة في النهي عنه أن يستعمل في التوحيد قلبه اعتقادا ولسانا، ويكون جامعا بين الفعل والقول والاعتقاد (٢).

٢ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبصر رجلا يدعو بأصبعيه جميعا فنهاه وقال: «بأحدهما باليمين» (٣).

٣ - وروى الطبراني في الأوسط نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل يشير بأصبعيه فقال: «أوحد .. أوحد» (٤).


(١) أبو داود باب الدعاء برقم ١٤٩٩ (١/ ٤٧١)، الترمذي برقم ٣٥٥٧ (٥/ ٥٥٧ وقال حسن صحيح غريب. النسائي باب (النهي عن الإشارة بأصبعين وبأي أصبع أشير؟) ١٢٧٢ (٣/ ٣٨).
(٢) عون المعبود (٣/ ١٦٧). والدعاء وأحكامه الفقهية، ص١٧٧.
(٣) مسند أبي يعلى برقم ٦٠٣٣ (١٠/ ٤٢١)، وأورده الهيثمي في المجمع وقال رجاله رجال الصحيح برقم ١٧٣٢٥.
(٤) أورده الهيثمي في المجمع باب ما جاء في الإشارة في الدعاء وقال رجاله رجال الصحيح برقم ١٧٣٢٦ (١٠/ ٢٦٣) والطبراني في الأوسط برقم ٣٥٥٠ (٤/ ٣٧).

<<  <   >  >>