للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكما لا يؤاخذ الإنسان بما حدثت به نفسه من الشر ولا يضره فكذلك لا يجازى على ما حدث به نفسه من القراءة أو الخير، المجازاة التي يجازى بها على تحريك اللسان بالقراءة وفعل الخير (١).

ولهذا قرر العلماء المانعون الجنب من القرآن، جواز تمرير الآيات على القلب إذ أن التمرير غير القراءة.

وهذا مما يلحظ على بعض المصلين خصوصا في الصلاة السرية ظنا منه أن الصمت مع قراءة القلب وإمرار الأدعية عليه كافٍ، وقد نص المحققون على أن هذا العمل لا يجزئ في الصلاة بل هي باطلة (٢).

٢ - الجهر بأدعية مثل دعاء الاستفتاح لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يجهر به ولذا يعد الجهر بدعاء الاستفتاح من البدع المكروهة في الصلاة لأنه لم يفعله عليه الصلاة والسلام.

٣ - الدعاء أثناء قراءة الفاتحة: اتفق الفقهاء على أنه لا يشرع للمصلي أن يشتغل أثناء قراءة الفاتحة بدعاء ولا غيره بل يجب عليه موالاتها بأن يصل الكلمات بعضها ببعض ولا يفصل إلا بقدر التنفس (٣).

ومن صوره:

أ- دعاء المأموم عند قراءة الإمام {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} كقولهم (استعنت بك يا رب) أو (اللهم إياك نستعين) ونحو ذلك و (رب اغفر لي ولوالدي) حين يقرأ الإمام {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (٤).


(١) البيان والتحصيل (١/ ٤٩١).
(٢) تصحيح الدعاء ٤١٩.
(٣) الدعاء وأحكامه الفقهية ٢٤١. رسالة ماجستير، جامعة الإمام، ١٤٢٤هـ.
(٤) تصحيح الدعاء ٤٢٠.

<<  <   >  >>