الْبَلَد التَّاسِع وَالْعشْرُونَ داريا
وَهِيَ بِفَتْح الدَّال وَسُكُون الْأَلفَيْنِ بَينهمَا رَاء مَفْتُوحَة وَفِي آخرهَا مثناة تَحْتَانِيَّة مُشَدّدَة قَرْيَة من غوطة دمشق عَلَى دون ثَلَاثَة أَمْيَال مِنْهَا انتسب إِلَيْهَا جَمَاعَة كَثِيرُونَ قَدِيما وحَدِيثا أفرد ابْن عَسَاكِر جملَة من أَحَادِيثهم فِي عدَّة أَجزَاء سَمِعت بَعْضهم مِنْهُم أَبُو سُلَيْمَان الدَّارَانِي وهما اثْنَان عنسيان دمشقيان تعاصرا وقتا اسْم كُل مِنْهُمَا عَبْد الرَّحْمَنِ وآخرهما وَفَاة هُوَ الزَّاهِد الْمَشْهُور الْقَائِل لَيْسَ لمن ألهم شَيْئًا من الْخَيْر أَن يعْمل بِهِ حَتَّى يسمعهُ من الْأَثر فَحِينَئِذٍ يعْمل بِهِ ويحمد اللَّه عَلَى مُوَافقَة قلبه لِذَلِكَ وفيهَا أَيْضا قبر أَبِي مُسْلِم الْخَولَانِيّ بَل مِمَّن سكنها من الصَّحَابَة بِلَال الْمُؤَذّن رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا بِإِثْبَات النُّون وحذفها كالأسماء الَّتِي بآخرها ألف مَقْصُورَة قَالَ أَبُو الْفَتْحِ الْهَمدَانِي داريا وَزنهَا فعليا من الدَّار وَالْألف للتأنيث وَإِنَّمَا زيدت فِيهَا هَذِه الزَّوَائِد دلَالَة عَلَى التكثير لِأَنَّهَا كَانَت مجمعا لدور آل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute