الْبَلَد الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ فارسكور
وَهِيَ عَلَى سَاحل الْبَحْر بِالْقربِ من النّيل قريبَة من دمياط بِهَا عدَّة جَوَامِع وللبدر بْن شُعْبَة فِيهَا مدرسة يتَرَدَّد إِلَيْهَا صاحبنا الشهَاب البيجوري من دمياط للتدريس وَغَيره وَمِمَّنْ انتسب إِلَيْهَا الزَّيْن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خلف شَارِح شرح الْعُمْدَة لِابْنِ دَقِيق الْعِيد وَأحد من سمع بقرَاءَته غَيْر وَاحِد مِمَّن أَخذنَا عَنْهُم وَمَات فِي سنة ثَمَان وثماني مئة وَقَدْ كتبت بِهَا عَنْ غَيْر وَاحِد من أَهلهَا
أَنْشدني يُوسُف بْن عَلِي بْن مُحَمَّد الأديب لنَفسِهِ كم من لئيم مَشى بالزور يَنْقُلهُ
لَا يَتَّقِي اللَّه لَا يخْشَى من الْعَار
يود لَو أَنه للمرء يهلكه
وَلَمْ ينله سوى إِثْم وأوزار
فَإِن سَمِعت كلَاما فِيك جاوزه
وخل قَائِله فِي غيه ساري
فَمَا تبالي السما يَوْمًا إِذَا نبحت
كُل الْكلاب وَحقّ الْوَاحِد الْبَارِي
وَقَدْ وَقعت بِبَيْت نظمه دُرَر
قَدْ صاغه حاذق فِي نظمه دَاري
لَو كُل كلب عوى ألقمته حجرا
لأصبح الصخر مِثْقَالا بِدِينَار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute