الْبَلَد الْخَامِس عشر بولاق
وَهِيَ حَادِثَة أَوَائِل الْقرن الثَّامِن بساحل نيل مصر وَمَا يجاوره وَبهَا من الْجَوَامِع عدَّة من أقدمها للعز أيدمر أحد خَواص النَّاصِر مُحَمَّد بْن قلاوون وَيعرف بالخطيري وكل من جَامع الوَاسِطِيّ والأسيوطي الَّذِي جدده ابْن الْبَارِزِيّ بعده بدهر إِلَى غَيرهَا من الْقُصُور والربوع والبساتين والمتنزهات والمناظر والأسواق والحواصل والشون والحمامات وَلَقَد اتسعت جدا وَكثر أَهلهَا وَصَارَت من الْبِلَاد الهائلة ولازال الرؤساء من حِينَ ابتدائها وهلم جرا يتعاهدون أماكنهم فِيهَا للتنزه بَل تكَرر نزُول الْمُؤَيد شيخ المحمودي لِذَلِكَ بِالْقصرِ الْبَارِزِيّ مِنْهَا وَرُبمَا أَقَامَ فِيهِ الشَّهْر لَكِن فِي حَال توغله وَأَمَّا فِي الصِّحَّة فدون ذَلِكَ وَيُصلي الْجُمُعَة هُنَاكَ وَكَانَ يمر فِي تِلْكَ اللَّيَالِي من النزه والبسط مَا لَا يزِيد عَلَيْهِ مَعَ الْإِعْرَاض عَنْ قَبِيح الْمُنْكَرَات لإعراضه عَنْهَا وَبِالْجُمْلَةِ فَهِيَ أقل فِي انتشار الْفساد من غَيرهَا وَقل أَن تَخْلُو عَنْ مدرس وقاض وَقَدْ كتبت بِهَا عَنْ جَمَاعَة
١٥ - أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبُولاقَ أَنا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute