خسر الَّذِي ترك الصَّلَاة وخابا
وأبى معادا صَالحا ومآبا
إِن كَانَ يجحدها فحسبك أَنه
أَمْسَى بِرَبِّك كَافِرًا مُرْتَابا
أَوْ كَانَ يَتْرُكهَا لنَوْع تكاسل
غشى عَلَى وَجه الصَّوَاب حِجَابا
فالشَّافِعِي وَمَالِك رَأيا لَهُ
إِن لَمْ يتب حد الحسام عقَابا
وَرَأى لَهُ بَعْض الْأَئِمَّة أَنه
لَا ينتهى عَنْهُ وَإِن هُوَ تابا
إيه وَمِنْهُم من يَقُول بقتْله
كفرا وَيقطع دونه الأسبابا
وَأَبُو حَنِيفَة قَالَ يتْرك مُدَّة
أبدا وَيحبس مرّة إِيجَابا
وَالظَّاهِر الْمَشْهُور من أَقْوَاله
تعزيره زجرا لَهُ وَعَذَابًا
والرأي عِنْدِي للْإِمَام بِكُل تأ
ديب وتخويف يرَاهُ صَوَابا
ويكف عَنْهُ الْقَتْل طول حَيَاته
حَتَّى يجازى فِي المآب حسابا
وَالْأَصْل عصمته إِلَى أَن يمتطي
إِحْدَى الثَّلَاث إِلَى الْهَلَاك ركابا
الْكفْر أَوْ قتل المكافئ عَامِدًا
أَوْ مُحصن طلب الزِّنَا فأصابا
وَقَدْ أنشدنيها غَيْر وَاحِد إِذْنًا عَنِ الْعِزّ أَبِي عُمَر بْن جَمَاعَة أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن عَبْد الْمُنعم الدَّمِيرِيّ - إِن شَاءَ اللَّه - أَنا الْحَافِظ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمفضل اللَّخْمِيّ الْفَقِيه الْمَالِكِي لنَفسِهِ فَذكرهَا