واعمل لوجه واحد ... يكفيك كل الأوجه
السراج الوراق رحمه الله تعالى
بنيّ اقتدى بالكتاب العزيز ... فزدت سروراً وزاد ابتهاجا
فما قال لي أف في عمره ... لكوني أباً ولكوني سراجا
وله لا فضّ فوه وقد اجتمع بشمس الدين بن مليك وبدر الدين بن سنقر
لما رأيت البدر والشمس معاً ... قد انجلت دونهما الدياجي
حقرت نفسي ومضيت هارباً ... وقلت ماذا موضع السراج
الشيخ الأديب أبو بكر بن حجة الحموي رحمه الله تعالى
يا ساكني مغنى حماة وحقكم ... من بعدكم ما ذقت عيشاً طيبا
ومهالك الحرمان تمنع عبدكم ... من أن ينال من التلاقي مطلبا
ولذا اشتهيت السير نحو دياركم ... قرأ النوى لي في الأواخر من صبا
وقد التفت إليك يا دهري بطو ... لتعتبي ويحق لي أن أعتبا
قررت لي طول الشتات وظيفة ... وجعلت دمعي في الخدود مرتبا
وأسرتني لكن بحق محمد ... يا دهر كن في مخلصي متسببا
أبو الحسن الجزار رحمه الله تعالى
لا تلمني مولاي في سوء حالي ... عند ما قد رأيتني قصابا
كيف لا أرتضي الجزارة ما ... عشت حفاظاً وأترك الآدابا
وبها صارت الكلاب ترجيني ... وبالشعر كنت أرجو الكلابا
ومن لطائف مجونه في التوارية
تزوج الشيخ أبي شيخة ... ليس لها عقل ولا ذهن
لو برزت صورتها في الدجى ... ما جسرت تبصرها الجن
كأنها في فرشها رمة ... وشعرها من حولها قطن
وقائل قد قال سنها ... فقلت ما في فمها سن
محمد بن غالب رحمه الله تعالى
لولا شماتة أعداء ذوي حسد ... أو اغتمام صديق كان يرجوني
لما خطبت إلى الدنيا مطالبها ... ولا بذلت لها مالي ولا ديني