للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هارون بن المعتصم العباسي رحمه الله تعالى

ما كنت أعرف ما في البين من حرق ... حتى تنادوا لأن قد جئى بالسفن

قامت تودعني والدمع يغلبها ... فهمهمت بعض ما قالت ولم تبن

مالت عليّ تفديني وترشفني ... كما يميل نسيم الريح بالغصن

وأعرضت ثم قالت وهي باكية ... يا ليت معرفتي إياك لم تكن

أبو المعتز العباسي رحمه الله تعالى

إذا اقتبسالهلال النور منه ... زوى عنه الجبين وقال من هو

أيطمع أن يكون غلام وجهي ... وليس لكاذب الأطماع وجه

فأما إذ ألح عليّ حتى ... يكون شراك نعلي فليكنه

أبو تمام عفا الله عنه

الهوى ظالم وأنت ظلوم ... كيف يقوى عليكما المظلوم

للهوى جرأة ومنك صدود ... ليس لي منكما البلاء العظيم

إنما يعرف السهاد وطول ... الليل من كان حبله مصروم

وله رحمه الله تعالى

مات ذاك الجوى ومات الحريق ... ورثى لي ظبي عليّ شفيق

وجرى النوم من جفوني مجرى الد ... مع واستأنس الفؤاد المشوق

رفق الدهر لي بمولاي والدهر ... إذ شاء بالقلوب رفيق

البحتري رحمه الله تعالى

عيرتني بالشيب من بدأته ... في عذارى بالهجر والاجتناب

لا تريه عاراً فما هو بالشي ... ب ولكنه جلاء الشباب

وبياض البازي أحدق حسناً ... إن تأملت من سواد الغراب

أبو الطيب المتنبي عفا الله عنه

كم قتيل كما قتلت شهيد ... ببياض الطلى وورد الخدود

وعيون المها ولا كعيون ... فتكت بالمتيم المعمود

درّ در الصباء أيام تجرير ... ذيولي بدار أثلة عودي

<<  <   >  >>