لام العواذل في هواك وقصدهم ... نصحي بذاك فأفسدوا ما اصلحوا
ما تنقضي بخفاك مني ليلة ... إلا وقد آيست أن لا أصبح
وله رحمه الله تعالى
سلوا ظبية الوادي التي فقدت خشفا ... ألا هل لها وجد من الشوق لا يطفى
وقولوا لورقاء الأراك أعندها ... من الشوق ما عندي إذا ذكرت إلفا
وهيهات مثلي في الغرام متيم ... يرى كل يوم في صبابته الحتفا
خليليّ عوجا نسأل الريح حاجة ... بنجد فإني قد عرفت بها عرفا
ولا تعذلاني إن لثمت أراكة ... تميل فمن سلمى تعلمت العطفا
وله رحمه الله
أنت الحياة وأنت السمع والبصر ... كيف احتيالي ومالي عنك مصطبر
فارقتني فنهاري كله حرق ... وغبت عني فليلي كله سهر
لو فارق الحجر القاسي أحبته ... لذاب من حر نار الفرقة الحجر
ابعث خيالك في جنح الظلام ترى ... ما بي من الوجد والبلوى فتعتبر
إذا تذكرت أياماً بقربكم ... ولت تطاير من أنفاسي الشرر
جهد المتيم أشواق فيظهرها ... دمع على صفحات الخد ينحدر
لا كان في الدهر يوم لا أراك به ... ولا بدت فيه شمس ولا قمر
وله لا فضّ فوه رحمه الله تعالى
الله يعلم ما أبقى سوى رمق ... مني فراقك يا من قربه الأمل
فابعث كتابك واستودعه تعزية ... فربما مت شوقاً قبل ما يصل
وله رحمه الله تعالى
ولما ابتلى بالحب رق لشقوتي ... وما كان لولا الحب ممن يرق لي
أحب الذي هام الحبيب بحبه ... ألا فاعجبوا من ذا الغرام المسلسل
ويطربني قوله
بت ناعم البال بقلب خلي ... الهم والأحزان والوجد لي
حساد لذاتك تبلي ... بما بت من الشوق به مبتلى
قد برح الهجر فكم ذا الجفا ... يا غاية الآمال لا تفعل