أشارت بلحظ العين خيفة أهلها ... إشارة مذعور ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا ... وأهلاً وسهلا بالحبيب المتيم
وما ألطف قول بعضهم
وما صدّ عني أنه لي مبغض ... ولا كان قتلي في الهوى من مراده
ولكن رأى أن الدنوّ يزيدني ... غراماً فأحيا مهجتي ببعاده
وما أحسن هذه الأبيات والظاهر أنها للباخرزي الأديب الشاعر رحمه الله تعالى
كم مؤمن قرصته أظفار الشتا ... فغدا لسكان الجحيم حسودا
وترى طيور الليل في وكناتها ... تختار حر النار والسفودا
وإذا رميت بفضل كأسك في الهوى ... عادت عليك من العقيق عقودا
يا صاحب العودين لا تهملهما ... حرك لنا عودا وأحرق عودا
قال عفا الله عنه
قل للذي نقض الذمام وخانني ... حاشا لعهد أن يكون ذميما
ما بال عيش مثل وجهكواضح ... غادرته كذؤابتيك بهيما
لا تنس أيام الحمى سقى الحمى ... مطر يعيد الروض حسن السيما
قد صح عندي أن ودك لم يكن ... إلا كنرجسك الكحيل سقيما
ووجدت عندك ما كرهت وكلما ... حاسبت فعلي لم تجد عندي ما
ومن الهوى نتج الهوان وهكذا ... كانت يد المحب كما سمعت قديما
وله رحمه الله تعالى
يا جاهلاً عاب شعري ... فكدّ قلبي وآلم
عليّ نحت القوافي ... وما علىّ إذا لم
وله لا فضّ فوه
تباً لدهر حصلت فيه ... قد ساد ما بينه الأراذل
ما كنت من قبل أن دهاني ... أعلم أني من الأفاضل