للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فقال إقامة الحجة وإيضاح الشبهة وقال أعرابي لآخر اصحب من يتناسى معروفه عندك ويذكر حقوقك عليه.

وقال المنتصر بالله والله ما ذل ذو حق ولو اتفق العالم عليه ولا عز ذو باطل ولو طلع القمر في جبينه وقال آخر حركة الإقبال بطيئة وحركة الإدبار سريعة لأن المقبل كالصاعد مرقاة والمدبر كالمقذوف به من موضع عال وقيل لبعضهم ما الذي يجمع القلوب على المودة قال كفّ بذول وبشر جميل وقيل لآخر متى يحمد الكذب قال إذا جمع بين متقاطعين قيل فمتى يذم الصدق قال إذا كانت غيبة قيل فمتى يكون الصمت خيراً من النطق قال عند المرأة وفي كتاب للفرس إذا أردت أن تسأل فأسأل من كان في غنى ثم افتقر فإن عز الغني يبقى في قلبه أربعين سنة ولا تسأل من كان في فقر ثم استغنى فإن ذل الفقر يبقى في قلبه أربعين سنة وقال عامر بن عبد القيس إذا خرجت الكلمة من القلب دخلت في القلب وإذا خرجت من اللسان لم تتجاوز الآذان، وقال حكيم لآخر يا أخي كيف قال أصبحت قال أصبحت وبنا من نعم الله ما لانحصيه مع كثرة ما نعصيه فما ندري أيهما نشكر جميل ما ينشر أو قبيح ما يستر وقيل لشريك بن عبد اله أن معاوية كان حليماً فقال كلا لو كان حليماً ما سفه الحق ولا قاتل علياً كرم الله وجهه وقال بعض الحكماء لا ينبغي للفاضل أن يخاطب ذوي النقص كما لا ينبغي للصاحي أن يكلم الساهي، وقال ابن المعتز أهل الدنيا كركاب سفينة يسار بهم وهم نيام وقال المسيح بن مريم عليه السلام عالجت الأكمه والأبرص فأبرأتهما واعياني علاج الأحمق وقال ابن المقفع إذا حاججت فلا تغضب فإن الغضب يقطع عنك الحجة ويظهر عليك الخصم ووجد على صنم مكتوب حرام على النفس الخبيثة أن تخرج من هذه الدنيا حتى تسيء إلى من أحسن إليها قال بعض الحكماء إذا رغبت الملوك عن العدل رغبت الرعية عن الطاعة وقال النبي صلى الله عليه وسلم عدل ساعة في الحكومة خير من عبادة ستين سنة وقال عمرو بن العاص لا سلطان إلا برجال ولا رجال إلا بمال ولا مال إلا بعمارة ولا عمارة إلا بعدل.

وقال أبو مسلم الخراساني خاطر بنفسه من ركب البحر وأشد منه مخاطئة الملوك وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذا كان الإمام عادلاً فله الأجر وعليك الشكر وإذا كان جائراً فعليه الوزر وعليك الصبر قال أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه لا راحة لحسود ولا إخاء لملول ولا محب لسيء الخلق

<<  <   >  >>