يجب على العاقل أن يتحفظ منهما حسد أصدقائه ومكر أعدائه وقال بعض الأدباء شيآن لا يجتمعان الشعر الجيد واللسان البليغ وقال آخر اثنان معذبان غني حصلت له الدنيا فهو بها مهموم مشغول وفقير زُويت عنه فنفسه تتقطع عليها حسرات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مهلكات وثلاث
منجيات فأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات فخشية الله في السرّ والعلانية والقصد في الغنى والفقر والعدل في الرضا والغضب، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ثلاث يثبتن لك الودّ في صدر أخيك أن تبدأه بالسلام وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب الأسماء إليه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفاً ولا عدلاًَ ولا صلاة ولا يرفع لهم حسنة: العبد الآبق حتى يرجع إلى مولاه والمرأة الساخط عليها بعلها حتى يرضى عنها والسكران حتى يصحو) وقال المأمون: ثلاثة لا ينبغي للعاقل أن يقدم عليها شرب السم للتجربة وإفشاء السرّ إلى ذي القرابة الحاسد وركوب البحر وإن ظن فيه الغنى، وقال الحسن بن سهل: ثلاثة تذهب ضياعاً دين بلا عقل وقدرة بلا فعل ومال بلا بذل، وقال لقمان: ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن، الشجاع عند الحرب والحليم عند الغضب وأخوك عند حاجتك إليه، وقال آخر: ثلاثة من أعزهم عادت عزته ذلاً السلطان والولد والغريم، وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: من طلب ثلاثاً بغير حق حرم ثلاثاً بحق، من طلب الدنيا بعير حق حرم الآخرة بحق، ومن طلب الرياسة بغير حق حرم الطاعة بحق، ومن طلب المال بغير حق حرم بقاءه بحق، وقال آخر: الأنس في ثلاثة، الصديق المصافي والولد البارّ والزوجة الصالحة، وقال آخر: ثلاثة ينبغي أن يُكرموا ذو الشيبة لشيبته وذو العلم لعلمه وذو السلطان لسلطانه، وقال آخر: في المال ثلاثة عيوب يكسب بالحظ ويحفظ باللؤم ويتلف بالجود، وقال آخر: ليس في ثلاثة حيلة فقر يخالطه كسل، وعداوة يداخلها حسد، ومرض يمازجه هرم، وقال آخر: ثلاثة أشياء قليلها كثير المرض والنار والعداوة، وكان يقال من ألهم ثلاثاً لم يحرم ثلاثاً، من ألهم الدعاء لم يحرم الإجابة، ومن ألهم الاستغفار لم يحرم المغفرة، ومن ألهم الشكر لم يحرم المزيد، وقيل لأعرابي ما نقمتم من أميركم فقال ثلاث خصال: يقضي بالعشوة ويطيل النشوة ويأخذ الرشوة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أربعة لا تكون