للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إلا بأربعة لا حسب إلا بتواضع، ولا كرم إلا بتقوى، ولا عمل إلا بنية، ولا عبادة إلا بيقين) وقال محمد بن الربيع لحاتم الأصم علام بنيت أمرك قال على أربع خصال: علمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت بذلك نفسي، وعلمت أن عملي لا يعمله غيري فأنا به مشغول، وعلمت أن أجلي لابد أن يأتي فأنا ابادره، وعلمت أني لا أغيب عن

عين الله فأنا منه مستحي واجتمع حكماء العرب والعجم على أربع كلمات: وهي لا تحمل نفسك ما لا تطيق ولا تعمل عملاً لا ينفعك، ولا تغترّ بامرأة وإن عفت، ولا تثق بمال وإن كثر، وقال بعض الحكماء: من استطاع أن يمنع نفسه من أربع كان خليقاً أن لا ينزل به المكروه العجلة واللجاج والتواني والعجب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خمس من كنّ فيه كن عليه قيل وما هنّ يا رسول الله قال: النكث والمكر والبغي والخداع والظلم، فأما النكث فقال الله تعالى - فمن نكث فإنما ينكث على نفسه، وأما المكر فقال الله تعالى - ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، وأما البغي فقال الله تعالى - يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم - وأما الخداع فقال الله تعالى - يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم، وأما الظلم فقال الله تعالى - وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون، (وقال عليه الصلاة والسلام خمسة من خمسة محال: الحرمة من الفاسق محال والكبر من الفقير محال والنصيحة من العدوّ محال والمحبة من الحسود محال والوفاء من النساء محال) وقال عليه الصلاة والسلام (اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وعناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك)، وقال بعض الحكماء: لا ينبغي للعاقل أن يسكن بلداً ليس فيه خمسة أشياء: سلطان حازم وقاض عادل وطبيب عالم ونهر جار وسوق قائم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدّثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدّوا إذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أذاكم) وقال عليه الصلاة والسلام (ستى لا تفارقهم الكآبة الحقود والحسود وفقير قريب العهد بالغنى وغنيّ يخشى الفقر وطالب رتبة يقصر عنها قدره وجليس أهل الأدب وليس منهم) وقال علي رضي الله عنه: لا خير في صحبة من اجتمع فيه ست خصال إن حدثك كذب وإن حدثته كذبك وإن ائتمنته خانك وإن أئتمنك اتهمك وإن أنعمت عليه كفرك وإن أنعم عليك منّ بنعمته، وفي

<<  <   >  >>