كتاب كليلة ودمنة ستة لا ثبات لها: ظل الغمام وخلة الأشرار والمال الحرام وعشق النساء والسلطان الجائر والثناء الكاذب، وقال بعض الحكماء: لا خير في ستة إلا مع ستة لا خير في القول إلا مع الفعل ولا في المنظر إلا مع المخبر ولا في المال إلا مع الإنفاق ولا في الصدقة إلا مع النية ولا في الصحبة إلا مع الإنصاف ولا في الحياة إلا مع الصحة، وقال آخر ينبغي للملك أن يكون له ستة أشياء:
وزير يثق به ويفضي إليه سره وحصن يلجأ إليه إذا فزع وسيف إذا نازل الأقران لم لم يخف نبوته وذخيرة خفيفة المحمل إذا نابته نائبة حملها معه وامرأة حسناء إذا دخل إليها أذهبت همه وطباخ حاذق إذا لم يشته الطعام صنع له ما يشتهيه، وقال آخر أصعب ما على الإنسان ستة أشياء أن يعرف نفسه ويعلم عيبه ويكتم سرّه ويهجر هواه ويخالف شهوته ويمسك عن القول فيما لا يعنيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سبعة أشياء يكتب للعبد ثوابها بعد وفاته رجل غرس نخلاً أو حفر بئراً أو أجرى نهراً أو بنى مسجداً أو كتب مصحفاً أو ورّث علماً أو خلف ولداً صالحاً يستغفر له) وقال بعض الحكماء: اجتنب سبع خصال يسترح جسمك وقلبك ويسلم عرضك ودينك لا تحزن على ما فاتك ولا تحمل على قلبك همّ ما لم ينزل بك ولا تلم الناس على ما فيك مثله ولا تطلب الجزاء على ما لم تعمل ولا تنظر بالشهوة إلى ما لا تملك ولا تغضب على ما لا يضرّه غضبك ولا تمدح من يعلم من نفسه خلاف ذلك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه (ألا أخبركم بأشبهكم بي قالوا بلى يا رسول الله قال أشبهكم بي من اجتمعت فيه ثمان خلال من كان أحسنكم خلقاً وأعظمكم حلماً وأبرّكم بقرابته وأشدكم حباً لإخوانه في دينه وأصبركم على الحق وأكظمكم للغيظ وأكرمكم عفواً وأكثركم من نفسه إنصافاً)، وقال بعض الحكماء: ثمانية إذا أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم الآتي مائدة لم يدع إليها والمتأمر على صاحب البيت في بيته والداخل بين اثنين في حديث لم يدخلاه فيه والمستخف بالسلطان والجالس في مجلس ليس له بأهل والمقبل بحديثه على من لا يسمعه وطالب الخير من أعدائه وراجي الفضل من عند اللئام، وقال بعض الأدباء: ثمانية لا تمل خبز الرّ ولحم الضأن والماء البارد والثوب اللين والفراش الوطيء والرائحة الطيبة والنظر إلى كل حسن ومحادثة الإخوان، ارتجل عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه تسع كلمات ثلاث في