عليك ثوب الوقار، الزمان لا يبقى على حال والدنيا طبعها الغدر والملال تفتن بزهرتها الداوية وتخدع بزينتها المتلاشية، لا تفن عمرك في المعاصي وخذ حذرك من مالك النواصي، إياك وكثرة الكلام فإنه ينفر عنك الكرام، لا تودع سرك غير صدرك ولا تتكلم بما يحوجك إلى إقامة عذرك، من بسط يده بالجود خرج من العدم إلى الوجود، لا تعج عن سبيل الصواب ولذ بجناب ربّ الأرباب واسع إلى باب من بيده الملك وهو على كل شيء قدير، واخش من يعلم السر واخفى - إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير -.
ومن أمثال العرب:
إياك أعني فاسمعي يا جارة ... إن البلاء موكل بالمنطق
إن الجواد قد يكبو والزناد قد يخبو، عن لم يكن وفاق ففراق، إياك أن يضرب لسانك عنقك،
أجع كلبك ينفعك، ربّ أخ لك لم تلده أمك، رب طمع أدى إلى عطب، ربما كان السكوت جواباً، طاعة النساء ندامة، عند الصباح يحمد القوم السرى، الحر تكفيه الإشارة، عند الرهان تعرف السوابق، عند النازلة تعرف أخاك، كاد العتاب يوجب البغضاء، الكلام أنثى والجواب ذكر، كل إناء ينضح بما فيه، لكل صارم نبوة ولكل فارس كبوة، لكل قادم دهشة، لكل ساقطة لاقطة، لكل مقام مقال، لكل دهر رجال، لا يلدغ المرء من جحر مرتين، ما حكّ جسمك مثل ظفرك، النفس مولعة بحب العاجل، هذه بتلك والبادي أظلم، يا حبذا الإمارة ولو على الحجارة، لا عطر بعد عروس.
ومن الأمثال السائرة من كلام العامة
العادة طبع خامس، الغائب حجته معه، الحر حر وإن مسه الضر، والعبد عبد وإن مشى على الدر، تعاشروا كالإخوان وتعاملوا كالأجانب، ثمرة العجلة الندامة، جواهر الأخلاق تفضحها المعاشرة، سلطان غشوم خير من قتنة تدوم، غش القلوب يظهر فلتات الألسن، غنى المرء في الغربة وطن، فرَّ من الموت وفي الموت وقع، فم يسبح وقلب يذبح، لو كان في البوم خير ما فات الصياد، لكل جديد لذة، إذا كان صاحبك عسل لا تلحسه كله، إذا غاب عنك اصله كانت دلائله فعله، إذا وصلنا وسلم الله نبع بما قسم الله، إذا وقعت يا فصيح لا تصيح، تراب العمل ولا زعفران البطالة، جور الترك ولا عدل العرب، جور القط ولا عدل الفار، حط فليساتك في كمك واشتر أباك وأمك، عند الخبز آكل مائة وعند الشغل ما لي نية، دار الظالم خراب ولو