للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يا خليلي لا تلمني في الهوى ... ليس لي مما قضاه الله راد

أنا إن لم أهو غزلان النقا ... أيّ فرق بين قلبي والجماد

منتهى الآمال عندي أهيف ... وجفون زانها ذاك السواد

وخدود تتلظى حمرة ... ودلال قد نفى عني الرقاد

إن ذنبي عند من يعذلني ... أن قلبي في الهوى لو رد عاد

يا أهيل العشق هل من منجد ... هل سلا الأحباب ذو وجد وساد

ما احتيالي في الهوى ما عملي ... ليس لي إلا على الله اعتماد

بين جفني والكرى معترك ... واختلاف وشقاق وعناد

فتنتي ظبي ظريف أهيف ... كلما قلت جفاه زال زاد

إن يكن عشقي له أفسدني ... فاعلموا أني راض بالفساد

ورشادي إن يكن في سلوتي ... فدعونيلست أرضى بالرشاد

أنا أهواه ولا أذكره ... إن كشف السر في الحب ارتداد

ومتى رام لساني لهجة ... باسمه قلت سليمة وسعاد

هو قصدي لست أسلوه وإن ... صرت فيه مثلة بين العباد

وكذا وجدي به وجدي به ... مستمر ما لوجدي من نفاد

كم صرفت القلب عن عشقته ... وتجلدت ولكن ما أفاد

يا حبيبي ته دلالاً واحتكم ... أنا من تعرفه في كل ناد

لست أصغي لعذول في الهوى ... لا ولا أنسى سويعات الوداد

لا أرى في الحب عاراً أبداً ... يفعل الحب بقلبي ما أراد

الشيخ الأديب بهاء الدين زهير المصري رحمه الله تعالى:

رسول الرضا أهلاً وسهلاً ومرحبا ... حديثك ما أحلاه عندي وأطيبا

فيا مهديا ممن أحب سلامه ... عليك سلام الله ما هبت الصبا

ويا محسنا قد جاء من عند محسن ... ويا طيبا أهدى من القول طيبا

لقد سرني ما قد سمعت من الرضا ... وقد هزني ذاك الحديث وأطربا

وبشرت باليوم الذي فيه نتلقى ... ألا إنه يوم يكون له نب

فعرض إذا حدثت بالبان والحما ... وإياك أن تنسى فتذكر زينبا

<<  <   >  >>